كذب الرئيس السادات الملقب من البروباجندا الرسمية "ببطل الحرب والسلام"،وكذب كثيرا، وكذبا مفضوحا. واستمر الكذب بعده بلا حياء ولا رادع.
نتذكر اليوم مع ذكرى حرب 1973 وعلى نحو خاص عبارته الكذب:
ـ " حرب أكتوبر آخر الحروب العربية الإسرائيلية".
ومع سرعة افتضاح الكذبة وتكذيبها بعدوان إسرائيل على لبنان 1978 وقصفها مفاعل تموز/ أوزاريك النووي العراقي 1981، ظلت عبارته الغامضة البلهاء المتهربة "ارفعوا أيديكم عن لبنان" وكأنها الخط الأساس في السياسة الرسمية المصرية إزاء البلد الشقيق.
حبل أكاذيب السادات "على الجرار"، ولم يكن آخره وعده بالرخاء الذي سيعم عاجلا كل المصريين، تبريرا لسلام أبناء "الكامب" عندنا مع الذئاب.
والمأساة الهزيمة المقيمة أن بيننا لليوم من يصدق سلطة أدمنت الكذب، عهودا منقوشة باسم رؤساء طغاة، ومن رأس السمكة حتى ذيلها.
ومع أن الكذب بلا أرجل، وسرعان ما يفتضح زرافات ووحدانا، مازال بيننا من يتطوع ليتورط في الكذب نيابة عن سلطة هذا حالها، ولو في توافه الأمور، وحتى مجاملة لصغار الموظفين العائشين في وهم أنهم سلطة أو حولها وفي ركابها.
ولو عدنا إلى مانشيتات الصحف على مدى أكثر من سبعين سنة لأدركنا هول الأكاذيب والتضليل و"استصغار" عقول الناس، ولصنعنا منها أطول وأقوى عريضة إتهام في قضايا نشر أخبار كاذبة.
ولذا وبالمناسبة ذكرى 6 أكتوبر، أطالب بتحرير كل متهم حبيس أو سجين بتهمة الأخبار الكاذبة، والاعتذار لهم، وتعويضهم والشعب المصري. وأيضا بمحاسبة ومحاكمة سجانيهم، لأنهم يمثلون سلطة أشد وأخطر كذبا، ولا أمل في شفائها من داء الكذب.
وعجايب !
-------------------
بقلم: كارم يحيى